الاعتماد على المسكرات(الكحولية) نفسيًا
في حياتنا
اليومية، يواجه الكثيرون ضغوطًا ومواقف صعبة تدفعهم أحيانًا للبحث عن مهرب سريع للتخفيف
من شعورهم بالقلق أو الحزن. من بين هذه المهارب، تظهر شرب المسكرات (الكحول) كخيار
يلجأ إليه البعض بشكل متكرر، مما قد يؤدي تدريجيًا إلى اعتماد نفسي يصعب معه الانفصال عن هذه
العادة، ويؤثر على التفكير والسلوك والعلاقات الاجتماعية، الأمر الذي يجعل فهم
أسبابه وآثاره أمرًا ضروريًا لتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية فعّالة.
تشخيص المشكلات المتعلقة بالكحول وتعريفها
تعتمد
تشخيص المشكلات على إطار نظري يُعرف بـ "زملة الاعتماد على الكحول". هذا
الإطار يشير إلى مجموعة متكاملة من الأنماط السلوكية والمشكلات النفسية والجسدية الناجمة
عن استهلاك الكحول، والتي يُعتقد أن تفاعلها المشترك يشكّل هذه الزملة.
يشمل التشخيص
الأساسي نوعين رئيسيين: الاعتماد الكحولي وسوء الشرب الكحولي.
وللتأكد من أن الشخص مصاب بالاعتماد على الكحوليات، يجب أن ينطبق عليه
ثلاثة على الأقل من المعايير التالية: فقدان السيطرة على السلوك والتصرف، تطور القدرة على تحمل كميات كبيرة
من الكحول، ظهور أعراض انسحابيه عند التوقف عن الشرب، تأثير سلبي للاستهلاك الكحولي
على الأداء المهني أو الشخصي، واستخدام الكحول بطرق خطرة أو عشوائية تهدد سلامة الفرد
أو الآخرين.
وبالنسبة لتشخيص سوء الشرب
الكحولي، فإنه يعتمد على التعرف على مشكلة تسبب ضرراً
مادياً أو جسدياً للشارب، أو تؤثر سلباً على أدائه المهني أو الاجتماعي، مع الاستمرار
في الشرب رغم الإدراك الكامل للعواقب السلبية الوخيمة المترتبة عليه.
يمكن تصنيف
الاعتماد الكحولي من حيث الشدة إلى بسيط، متوسط، أو شديد.
كذلك يمكن تحديد مستوى الاعتماد بين جزئي وكلي. أما مشكلات شرب الكحول، فهي تُعتبر
مجموعة متنوعة ومتعددة الأسباب. يؤخذ في الاعتبار أن الاستهلاك الكحولي يُعد سلوكاً
شائعاً بين المدمنين مع تباين هذه المشكلات حسب شدتها.
المشكلات المعقدة المتعلقة بالإدمان
تشير العديد
من الدراسات إلى أن الأفراد الذين يعانون من سوء استخدام الكحول أو الإدمان عليه يواجهون
عادة مشكلات نفسية واضطرابات أخرى. قد تكون هذه المشكلات إما موجودة مسبقًا قبل
بدء الشرب أو ناجمة عن استهلاك الكحول لاحقًا. عند التشخيص، يمكن أن يعاني الفرد
من اضطرابات نفسية متعلقة بالمحور الأول مثل القلق أو الاكتئاب، أو بالمحور الثاني
كالاضطرابات الشخصية. إضافة إلى ذلك، قد تواجههم صعوبات في المجالات الشخصية والاجتماعية
والمعرفية، وكذلك في الصحة البدنية، العلاقات بين الأشخاص أو المهنية، وقد تمتد إلى
مشكلات قانونية.
|
يُطرَح
هنا تساؤل مهم: هل كانت هذه المشكلات موجودة قبل بدء الشرب؟ أم أنها ظهرت كنتيجة
مباشرة له؟ وهل كان وجودها أحد أسباب اللجوء إلى الشرب؟ |
التصور النظري
لوضع خطة علاج فعّالة للمدمنين على الكحول، تم وضع تصور نظري قائم على 4 أبعاد رئيسية:
1- درجة
خطورة المشكلة: مدى تأثير الإدمان وتفاقمه.
2- الدافعية: تتفاوت مستويات الدافعية بين الأفراد وفقًا لرغبتهم واستعدادهم الشخصي
للتغيير.
3- العوامل
التي تعزز وتثبت عادات الشرب الحالية.
4- أهمية معرفة التاريخ السابق على الشرب: يساهم فحص العوامل السابقة للتوجه نحو
الكحول والإدمان على فهم أصول المشكلة ووضع خطة علاج أكثر فعالية تستهدف جذورها.
العوامل التي تدعم استمرارية نمط الشرب:
أ-
العوامل الفردية: وتشمل الظروف التي تشجع على الشرب مثل أوقات
معينة من اليوم، المواقف ذات الصلة بالشرب، التغيرات العضوية من شوق وتوق للكحوليات،
الأعراض الانسحابية وما تخلّفه من آثار سلبية كالقلق والغضب والاكتئاب. كما تشمل المعتقدات
الخاطئة حول تأثير الكحول وتوقعات إيجابية مرتبطة به وأنماط الحوار الذاتي والقدرة
على التحكم في السلوك.
ب-العوامل
البيئية المحيطة: مثل أساليب الحياة الأسرية التي قد تجعل
من استهلاك الكحول جزءًا من الاحتفالات أو الطقوس اليومية.
ج-
العلاقات الشخصية والاجتماعية: تؤدي العلاقات والصداقات
الداعمة للشرب دورًا كبيرًا في ترسيخ هذا النمط واستمراره. مشاكل العمل والصراعات الاجتماعية
تلعب أيضًا دورًا مؤثرًا في استمرار الإسراف في الشرب.
أماكن تقديم العلاج
تشمل العيادات
الداخلية والخارجية، وحدات الإقامة المؤقتة داخل المستشفيات، وجماعات المساعدة الذاتية.
تتحدد
أماكن العلاج بناءً على حالة العميل الفردية واحتياجاته، مثل الضرورة لإزالة السموم
من الجسم، الحالة الصحية العامة، والجوانب النفسية والاجتماعية.
تؤخذ بالاعتبار
عدة عوامل منها: التاريخ العلاجي السابق ونتائج المحاولات
السابقة للتوقف عن الشرب، طبيعة الدعم الاجتماعي المتاح، مدى خطورة المشاكل النفسية
التي يعاني منها مثل الاكتئاب الشديد أو القابلية للانتحار والتي قد تستلزم إقامة مؤقتة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم النظر في ميول العميل الشخصية تجاه العلاج، سواء كان يفضل الإقامة
في المستشفى أو الحضور للعيادات الخارجية. تؤثر أيضاً عوامل مثل مواعيد العمل والظروف
المهنية والمالية للعميل وقدرته على تحمل التكاليف.
الطرق العلاجية المتاحة لعلاج الاعتماد على الكحول تشمل ستة أساليب:
تُعد جماعة "المدمن المجهول" من أكثر
النماذج المعروفة. تؤمن الجماعة بأن الاعتماد على الكحول يمثل خللاً جسدياً ونفسياً
وروحياً لا يمكن الشفاء منه كلياً، وإنما يمكن التعايش معه من خلال عملية مستمرة تعتمد
على برنامج مكون من 12 خطوة. يشترط للانضمام إليها فقط وجود رغبة أكيدة لدى الفرد في
التوقف عن الشرب، ولا تتطلب أي مقابل مادي. الأعضاء يشاركون بأنشطة مثل إعداد القهوة
والانخراط في لجان صغيرة لإدارة الشؤون المختلفة للجماعة.
2. العلاج
الفردي
يتم تقديم هذا النوع من العلاج بشكل خاص في العيادات
الخارجية، حيث يعقد العميل جلسات علاجية فردية مع المعالج.
3. العلاج
الجمعي
يُفضل هذا الأسلوب بسبب كونه اقتصاديًا من حيث
التكلفة وأكثر فاعلية في تشجيع التفاعل الاجتماعي بين الأفراد داخل المجموعة. يساعد
العلاج الجمعي الأعضاء على الاستفادة من تجارب الآخرين وإعادة تقييم أنماط السلوك الخاصة
بهم مقارنةً بالآخرين.
4. العلاج
الثنائي أو الزواجي
يركّز هذا النوع على الأزواج الذين يعانون من مشكلة
الكحوليات معاً أو إذا كان أحد الزوجين مدمنًا. يمكن تطبيق هذا العلاج إذا كان الزوجان
يتمتعان باستقرار في العلاقة، أما في حالة وجود عنف أو صراعات حادة فإن تطبيقه لا يكون
مناسبًا.
5. العلاج
الأسري
تشارك الأسرة بالكامل في الجلسات العلاجية التي
تكون غالباً جلسات جماعية، وقد تضم أحيانًا لقاءات فردية مع أفراد الأسرة للتعرف على
المشكلات من وجهات نظر مختلفة وجمع المعلومات بشكل شامل.
6. برامج
العلاج المكثف
يستند هذا النموذج إلى أسلوب جامعة مينيسوتا ويتضمن
مجموعة من التدخلات مثل العلاج الجمعي، التعليم التوعوي، المساندة الذاتية، والإرشاد
النفسي الفردي. يركز هذا النموذج على تطوير دافعية العميل لمواجهة الإنكار ورفع شعوره
بالمسؤولية تجاه التوقف عن الشرب، إلى جانب تعليمه مهارات التحكم الذاتي، تدريب العميل
على الاسترخاء، وتطوير استراتيجيات الوقاية من الانتكاسة.
|
الأساليب
العلاجية تشمل كذلك مجموعة متنوعة من التقنيات مثل العلاج السلوكي وإعادة البناء
المعرفي واستخدام الأدوية مثل مضادات سوء الاستخدام الكحولي التي تدعم عملية التعافي. |
أهداف علاج شرب الكحول
تتمثل في
تحقيق الامتناع الكامل عن الشرب كهدف علاجي أساسي ومناسب في جميع الحالات. ومع ذلك،
برز هدف بديل يتمثل في تقليل معدل الشرب، إلا أن هذا التوجه تعرض لبعض الانتقادات.
ويُعتبر التركيز على تقليل الشرب خيارًا ممكنًا حينما لا يكون الشخص مستعدًا
تمامًا للامتناع الكامل، لكنه يسعى للحصول على مساعدة لإحداث تغيير تدريجي، أو قد
يكون ذلك بسبب ظهور مؤشرات خفيفة على الاعتماد لديه.
العوامل المؤثرة في علاج اضطرابات الكحول: دور البيئة والمعالج والعميل
يُعدّ
علاج اضطرابات الكحول عملية معقدة تتأثر بعدة متغيرات متداخلة تتعلق بالسياق الاجتماعي،
والمعالج، والعميل نفسه.
فوجود
مساندة اجتماعية قوية وسياقٍ صحي يشجع على التغيير يسهم بشكل كبير في نجاح العلاج.
فحين يُغيّر الفرد علاقاته السابقة المرتبطة بالشرب ويُكوّن صداقات جديدة قائمة على
أنشطة صحية — كالمشاركة في الرياضة أو الأنشطة الجماعية الخالية من الكحول — تقل فرص
الانتكاس وتزداد قدرته على المقاومة. كما أن تقليل المثيرات التي تدفع إلى الشرب وتجنّب
البيئات التي يُستهلك فيها الكحول يساعد في ترسيخ الامتناع والمحافظة على التعافي،
والعكس صحيح.
من ناحية
أخرى، تشير المعتقدات والأفكار الشائعة إلى أن الأفراد المصابين باضطراب استخدام
الكحول غالباً ما يُقلّلون من شدة مشكلتهم أو يُخفون بعض التفاصيل المتعلقة بتعاطيهم،
خاصة عندما يكونون مُجبرين على الخضوع للعلاج. هذا السلوك قد يكون ناتجاً عن الخوف
من الوصمة أو عن ضعف القدرة على التذكر بسبب تأثير الكحول نفسه. لذا فإن جمع المعلومات
من أفراد الأسرة أو المقربين يصبح مهماً لتكوين صورة واقعية تساعد في بناء خطة علاج
دقيقة.
أما فيما
يتعلق بـ المعالج، فيجب أن تُبنى العلاقة العلاجية على التفاهم،
والتعاطف، والنظرة الإيجابية نحو العميل، رغم أن العمل مع الأفراد الكحوليين قد يكون
صعباً أحياناً بسبب تاريخهم السلوكي وميلهم للمراوغة أو التقليل من أهمية المشكلة.
وقد يُظهر العميل سلوكاً دفاعياً أو يتحدث عن نوبات الشرب بروحٍ هزلية، مما قد يُثير
مشاعر سلبية لدى المعالج. ومع ذلك، من الضروري أن يتحلّى المعالج بالموضوعية والاتزان،
وأن يميّز بين الشخص وسلوكه المرتبط بالإدمان، وأن يتجاهل الجوانب المزعجة مثل رائحة
الكحول أو التصرفات المحرجة، مع الحفاظ على الصدق والأمانة ليكون قدوة حقيقية للعميل.
هذه العملية تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، لكن بناء الثقة يُعدّ الخطوة الأولى نحو التغيير.
أما من
جهة العميل، فغالباً ما يختبر مشاعر الخزي والعار تجاه
تصرفاته أثناء الشرب، مما يجعل الاعتراف بها أمام المعالج تجربة مؤلمة ومربكة. بعض
العملاء يوجّهون اللوم لأنفسهم، في حين يُرجع آخرون سبب الشرب إلى البيئة أو الظروف
الاجتماعية. هنا يأتي دور المعالج في مساعدة العميل على فهم سلوكياته دون أحكام، وتشجيعه
على تحمل المسؤولية بطريقة واقعية لا قاسية.
دراسة حالة
البيانات
العامة:
الزوجان
"كارل" و"ماريا"، يبلغان من العمر 32 عامًا، متزوجان منذ خمس سنوات،
ولديهما طفلان (الأكبر ثلاث سنوات، والأصغر عامان). ينحدران من أسرتين متماسكتين اجتماعيًا،
رغم أن والد كارل متوفى منذ عدة سنوات.
سبب الإحالة:
قدما للعلاج
النفسي السلوكي المشترك بناءً على رغبة وإلحاح الزوجة، بسبب إدمان الزوج كارل للكحوليات
وتداعيات ذلك على العلاقة الزوجية والوظيفية.
الخطة
العلاجية:
العلاج
السلوكي المشترك لمدة 15–17 أسبوعًا، بمعدل جلسة أسبوعية.
تم إجراء
تقييم نفسي عيادي قبل بدء البرنامج، وأثناءه، وفي نهايته لمتابعة التغيرات السلوكية
والانفعالية لدى الطرفين.
التاريخ
الشخصي والاجتماعي:
• كارل:
يعمل نجارًا،
لكنه متوقف عن العمل حاليًا، مبررًا ذلك بعدم رغبته في مساندة زوجته ماديًا، إضافة
إلى رغبته في الحصول على معاش تقاعدي بعد فترة من التوقف.
بدأ بشرب
الكحول منذ المرحلة الثانوية، ولم تظهر مشكلات سلوكية أو اجتماعية في البداية. إلا
أن التعاطي تحول إلى مشكلة واضحة مع بداية الحياة العملية، حيث تلقى إنذارات متكررة
في العمل بسبب الشرب، وظهرت بعد ذلك مشكلات زوجية متكررة وانتهى الأمر بحالات تسمم
كحولي وفقدان مؤقت للذاكرة.
يصف كارل
نفسه بأنه يشرب يوميًا، وأن اليوم الوحيد الذي يمتنع فيه عن الشرب يكون بسبب الإفلاس
المالي أو اضطرابات هضمية حادة.
مشروبه
المفضل هو البيرة والفودكا.
ينكر ظهور
أعراض انسحابيه جسدية واضحة، ولا يشير إلى مشكلات مزاجية أو صحية أخرى.
يعبّر
عن رغبته في تقليل الشرب إلى مستوى معتدل، إلا أن زوجته تصرّ على التوقف التام وقد
وافق على ذلك ضمن خطة العلاج.
• ماريا:
كانت تعمل
سابقًا مصففة شعر محترفة، إلا أنها توقفت عن العمل وتعيش حاليًا على الإعانات الاجتماعية.
تقيم في
شقة صغيرة ذات غرفة نوم واحدة في حي فقير مع طفليها، بعد أن انفصلت مؤقتًا عن كارل
لمدة خمسة أشهر أثناء فترة العلاج.
تصف زوجها
بأنه غير قادر على تحمّل المسؤولية الأبوية أو الزوجية، وأنه عاجز عن تقديم الدعم المادي
والعاطفي، رغم محاولاتها المتكررة لمساندته.
كما ترى
أن والدة كارل تلعب دورًا سلبيًا في حياتهما الزوجية، إذ تتدخل بشكل دائم وتنقذه من
تبعات سلوكياته، مما يعزز اعتماديته ويضعف تحمله للمسؤولية.
ديناميات
العلاقة:
تسود العلاقة
بين الزوجين أنماط تواصل مختلة تتضمن المقاطعة أثناء الحديث، والسخرية المتبادلة، وإطلاق
أحكام قاسية بشكل متكرر.
ورغم هذا
التوتر، يبدو أن بينهما روابط وجدانية متبقية، حيث أظهر التقييم أنهما لا يزالان يستمتعان
بصحبة بعضهما البعض، ويشاركان في أنشطة مشتركة مع طفليهما مثل النزهات والذهاب إلى
الحدائق العامة.
كارل يصف
زوجته بأنها أصبحت "ناقمة ومتذمرة" منذ توقفها عن شرب الكحول، مؤكدًا أنهما
كانا يعيشان "أوقاتًا سعيدة" عندما كانا يشربان معًا.
الملاحظات
الإكلينيكية:
• يظهر كارل سلوكًا دفاعيًا وتبريريًا تجاه
مشكلته مع الكحول، ويميل إلى الإسقاط إلقاء اللوم على زوجته
• يعاني من اعتمادية نفسية واضحة على والدته،
مع ضعف تحمل العواقب ومسؤولية أفعاله.
• ماريا تعاني من إجهاد نفسي عالٍ وشعور بالإحباط
الناتج عن عدم استجابة زوجها للعلاج ولواجباته الأسرية.
• العلاقة بينهما تتسم بدورة من التعلق المتناقض:
التباعد والصراع، يتبعها تقارب مؤقت مدفوع بالرغبة في الحفاظ على الأسرة.
• رفض كارل فكرة الإقامة في المستشفى كخيار
علاجي، مما يشير إلى مقاومة علاجية محتملة وانخفاض الدافعية للتغيير.
الملخص
الإكلينيكي:
تُظهر
الحالة اضطرابًا في دينامية العلاقة الزوجية نتيجة إدمان الكحول لدى الزوج، مصحوبًا
بعوامل داعمة للاستمرار في النمط الإدماني (دعم الأم، الاعتمادية، التبرير)، مقابل
دور الزوجة المتحملة والمضغوطة نفسيًا.
وكان لهذه
الخطة عنصران أساسيان هما:
1- أن
يأتي لجلسات العلاج معتدلا في شربه
2- وضع
أهداف علاجية يقلل وفقا لها من كمية شرب بحيث يتوقف تماما عن خلال ستة أسابيع
عملية
العلاج
1- إجراءات
تيسر تقليل الشرب ثم التوقف تماما
2- تعليم
أساليب تساعده على الاستمرار في التوقف عن الشرب
3- أساليب
تفعيل إدراك كارل أن الشرب هو السبب في مشكلاته ومعاناته
4- إجراءات
لتعليم الزوجين الانخراط في تفاعلات اجتماعية إيجابية
5- إجراءات
لتعليم الزوجين أساليب حل المشكلات بالتعاون معا وليس بالتنافس والعنف
من الأساليب
التي تم استخدامها
1- أنماط
الشرب DPQ
2- قائمة
مواقف التي يكثر فيها الشرب
3- استمارة
"بطاقات التسجيل الذاتي"
4- استمارة
" صفحات المنبهات او المثيرات"
طلب من
كارل ترتيب المواقف والظروف التي تؤثر عليه وتجعله يشرب
فكانت:
1- أماكن
الشرب: كالحانات، بيت والدته، فترات ما بعد الظهيرة، وفي المناسبات الاجتماعية وعند
أصدقائه
2- علاقاته
الاجتماعية مع زوجته: المناقشات الحادة بينهما والشعور بالغضب الشديد والشعور بالضيق
وعندما يقضون أوقاتا سعيدة
3- المتغيرات
الفيسيولوجية: كالشعور بالملل والأرق والتعب الجسمي
لقد تم
استخدام:
- مقابلتين مقننتين
- مقاييس مثل [ اختبار ميتشتجان لفرز واكتشاف
الحالات الكحولية، مقياس الاعتماد على الكحول ADS]
المراجع
بارلو، ديفيد. (2002). كتاب مرجع إكلينيكي في الاضطرابات النفسية: دليل علاجي
تفصيلي (ترجمة صفوة فرج، مصطفى أحمد تركي، هبة إبراهيم
وآخرون). مكتبة الأنجلو
المصرية.
%20%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D9%8B%D8%A7.png)