خمس نساء
«من كتاب نساء باسلات»
إن هؤلاء النسوة تقبلن أنفسهن
وافكرهن وقل اهتمامهن لإرضاء الآخرين أو القيام بأي سلوكيات لترضي من حولها، توجد
العديد من النساء حول العالم من قمن بالتأثير في المجتمع وتغير القوانين ومن بين هؤلاء
النساء اذكر خمس نساء أمريكيات وهن( سوزان ب انتوني،
جين آدمز، ماري جين ماكلويد بيثون، إميليا إيرهارت، مرجريت ميد)
1. سوزان ب انتوني Susan B Anthony
ولدت سوزان في الخامس من فبراير في عام 1820 في
مدينة آدمز بولاية ماساتشوستس الأمريكية وكانت الثانية بين سبعة أخوة. اتسم جميع افراد عائلتها بالشغف بالإصلاح الاجتماعي. كانت محاربه للرذائل الاجتماعية، حيث
شاركت إلى منظمة تدعى" فتيات العفة" التي كانت تطالب بإصدار قوانين للحد
من صناعة الخمور، واسست فيما بعد مجلة متخصصة في الدفاع عن حقوق المرأة ونشر الوعي
بقضاياها. وكرست كل يوم من أيام حياها وكل دولار من ثروتها " لقضية مساواة
المرأة بالرجل"
كانت اول امرأة تطالب بحق التصويب في الولايات
المتحدة الامريكية، وتم التنكيل لها عدد من المرات والوقوف ضدها، ولكنها لم تيأس
رغم ذلك. ولم يتم تعديل الدستور إلا بعد وفاتها ب 14 عام.
وفي عام 1920 تم التعديل التاسع عشر على الدستور
وقد جاء فيه" ان من حق جميع المواطنين في الولايات المتحدة في الأدلاء بأصواتهم
حق مقدس، ولا يجوز للولايات المتحدة او لأي الولايات أنكاره على أي مواطن او كرست سوزان جهودها لتحرير المرأة ومنحها حقوقها المشروعة على قدم المساواة
مع الرجل، لا سيما حقها في التصويت الانتقاص منه بسبب الجنس"(ناثان،1964،ص39)
وقد تم وضع صورتها
على العملة الأمريكية تكريما
لها ولجهودها.
2.
جين آدمز Jane Addams
ومع ذلك، تطورت رؤيتها بمرور الوقت لتتجاوز مجال الطب. في عام
1889، أسست جين "هول هاوس" في شيكاغو، وهو واحد من أوائل بيوت الاستيطان
في الولايات المتحدة. كان هول هاوس مركزًا متعدد الوظائف حيث تم التركيز على البحث
والتحليل التجريبي، والدراسة الأكاديمية، والنقاش الثقافي والاجتماعي. بالإضافة إلى
ذلك، كان مكانًا عمليًا للعيش والعمل، مما ساهم في إقامة علاقات إيجابية مع الجيران
وتحسين ظروف حياتهم.
وعام
1920 كانت أحد مؤسسي اتحاد الحريات المدنية. وأول رئيسة لمنظمة دولية جديدة عرفت
باسم «جمعية النساء الدولية للنضال من اجل السلام والحرية»، وفي
عام 1931 أصبحت أول امرأة أميركية تمنح جائزة نوبل للسلام، واعترف به كمؤسسة مهنة الخدمة
الاجتماعية في الولايات المتحدة.
3. ماري جين ماكلويد بيثونMary McLeod Bethune
ولدت ماري
ماكلويد بيثون في 10 يوليو 1875، في مزرعة للأرز والقطن بمقاطعة سومتر، في مايسفيل،
ساوث كارولينا، الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطفلة الخامسة عشرة من بين سبعة
عشر أخًا وأختًا، وأول ابنة تولد بعد تحرير العبيد. بدأت رحلتها التعليمية في صفوف
الآنسة إيما ويلسون، حيث تعلمت القراءة والكتابة. بفضل تفوقها الأكاديمي، حصلت على
منحة دراسية للدراسة في مدرسة كونكورد.
عد تخرجها،
التحقت بمعهد مودي بايبل في شيكاغو، وكانت الطالبة الزنجية الوحيدة هناك. بعد انتهاء
دراستها، عادت إلى مسقط رأسها وبدأت بتدريس الأطفال المحليين إلى حين عودة الآنسة ويلسون.
في إحدى
رحلاتها إلى دايتونا بولاية فلوريدا، لاحظت حاجة المجتمع الزنجي إلى التعليم. وبدافع
من إيمانها بأهمية التعليم، افتتحت أول مدرسة لها في كوخ صغير مكون من غرفة واحدة،
وبدأت بتعليم خمسة أطفال. مع مرور الوقت، توسعت مدرستها لتضم أكثر من 250 تلميذًا وأربع
مدرسات، مما اضطرها إلى استئجار أكواخ مجاورة. ورغم توسع المدرسة، بقيت الحاجة إلى
مبنى جديد قائمة.
في عام
1907، افتتحت ماري مبنى "الغيث هول" وكتبت عليه شعارًا يعبر عن فلسفتها في
التعليم: "ادخل لتتعلم" على المدخل الخارجي و"اخرج لتخدم" على
الجدار الداخلي. وبفضل جهودها المستمرة، ازداد عدد الطلاب بشكل كبير. وفي عام 1916،
أسست مبنى جديدًا أطلق عليه "هوايت هول"، بالإضافة إلى مستشفى أطلقت عليه
اسم "مستشفى ماكلويد" لخدمة مجتمعها.
كانت ماري
أينما ذهبت تردد قولها الملهم: "سيروا في النور وارفعوا رؤوسكم، فالإيمان ليس
بالأمر الهين. وعندما نؤمن، يجب أن نصبح عمالقة في إخلاصنا". ألهمت كلماتها العديد
من الشباب الذين أطلقوا عليها لقب "السيدة الأولى لبني جنسها".
بفضل رؤيتها
وتأثيرها، عينها الرئيس فرانكلين روزفلت مستشارة وطنية ضمن ما عرف باسم "مجلس
الوزراء الأسود".
توفيت
ماري ماكلويد بيثون في 18 مايو 1955، تاركة وراءها إرثًا غنيًا من التعليم والخدمة
المجتمعية.
"لا
أريد فقط أن أتعلم القراءة، بل أريد أن يتعلمها جميع أهلي وقومي".
4.
إميليا إيرهارت Amelia
Earbart
ولدت في 24 من يوليو في عام 1897، أول قائدة طيارة من النساء وأول قائدة طائرة تخترق سماء الولايات المتحدة من أقصاها لأدناها كما كانت اول أمراه تحصل على وسام الجدارة في الطيران (ناثان،1964)
في عام 1920، قامت أول رحلة لها كراكبة، وفي
عام 1921، حصلت على رخصتها كطيّارة، لتصبح بذلك واحدة من أولى النساء في الولايات المتحدة
اللواتي حصلن على هذه الرخصة. في عام 1928، أصبحت إميليا أول امرأة تعبر المحيط الأطلسي،
حيث كانت ضمن طاقم طائرة، مما زاد من شهرتها.
استمرت إميليا في تحقيق المزيد من الإنجازات،
بما في ذلك كونها أول امرأة تقوم برحلة فردية عبر المحيط الأطلسي في عام 1932. كانت
تعتقد بشدة في حقوق المرأة، وعملت على تعزيز دور النساء في مجالات كانت تُعتبر حكراً
على الرجال.
وفي أثناء محاولة للدوران حول الكرة الأرضية
في عام 1937 باستخدام الطائرة لوكهيد ل-10 إلكترا اختفت إيرهارت فوق وسط المحيط الهادئ
قرب جزيرة هاولاند.
" إن
تطلع الانسان من أعماقه لأن يؤدي عملا حبا في هذا العمل بالذات ليس فيه ما يدعوه لأن
يقدم تبريرا او تفسيراً...أو حتى اعتذارا عما يفعله فهذا الإحساس بالذات كان وسيظل
دائما الحافز الحقيقي وراء كل ما حققته الإنسانية من منجزات عظيمة"( ناثان
،1964،ص 123)
5.
مرجريت ميد Margaret mead
ولدت في
16 ديسمبر عام 1901 في فيلاديلفيا، ولكنها ترعرعت في دويلستون بنسلفانيا، هيا الابنة الأولى من خمسة أطفال ، كانت امها اميلي فوج خريجة جامعة شيكاغو عالمة اجتماع درست المهاجرين الإيطاليين وقد شاركت فترة من الوقت في نشاط "بيت
هل" تحت رعاية جين آدمز، اما والدها إدوارد شيروود
ميد بروفيسور الاقتصاد في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا.
تخرجت من
جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك تحمل درجة الدكتوراة في علم دراسة الاجناس، وقامت
بالعديد من الدراسات الميدانية ومنها دراسة حياة الفتيات الساموايات وهن يجتزن سن
المراهقة في مجتمع بدائي والفت على ذلك كتابها "coming
of age in Samoa" ،
وكذلك دراستها لثلاث قبائل من قبائل غيني الجديدة ومنهم لشعب الأرابيش والتشاميولي والموند
هذه معلومات مختصرة جدا ويمكن
الرجوع إلى الكتاب لمعرفة المزيد...
المراجع:
ناثان، دروثى.
(2017). نساء باسلات.(مرزوق احمد، مترجم). مكتبة مصر.(العمل الأصلي
نشر في 1964).